ملتقى أهل الأثر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


قال تعالى ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله ، وعمل صالحا ، وقال إنني من المسلمين (الاية)
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
مرحبا بكل الاعضاء الملتحقين مجددا ..اهلا وسهلا ومرحبا ..عود حميد باذن الله

 

 معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ام شيماء السلفية
رئيسة قسم
رئيسة قسم
ام شيماء السلفية


عدد المساهمات : 19
نقاط : 25994
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 07/09/2010

معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Empty
مُساهمةموضوع: معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح    معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Emptyالأربعاء سبتمبر 08, 2010 1:33 pm





[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خطبة جمعة أحببت ان ادعم بها حصانة هذه القلعة الاسلامية المباركة ، فنقلتها رجاء ان تعم ّ بها الفائدة ، ويتعرف من خلاله الاخوة على بعض اهم معالم المنهج السلفي في الدعوة الى الله واصلاح المجتمعات الاسلامية على منهج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وللامانة فهي خطبة رائعة جدا حوت فألمّت وجمعت فأوعت
فاسأل اله أن ينفغني بها ومن قرأها ومن كتبها وساهم في نشرها واستفاد منها
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والحمد لله رب العالمين
-------------------
أما بعد ، أيها المسلمون :

فالساحةُ اليومَ تَزخرُ بالعديدِ من الجماعاتِ الإسلاميةِ, العاملةِ في مجالِ الدعوةِ والإصلاح, و التي بذلت ولا تُزالُ تَبذلُ جُهوداً لا يُستهانُ بها في سبيلِ هِدايةِ الناس, و تُحقيقُ استجابتهم إلى ما تطرحهُ من قضايا, و ما تُنادي بهِ من مبادئَ وأهداف, ورُبما اشتركت هذه الجماعاتُ في أهدافها العُليا، و مبادئَها الكبرى, والتي من أبرزِها : ضمانُ عودةِ الجماهيرِ التائهةِ إلى الإسلامِ, وضمانُ عودةِ الإسلامِ إلى الصدارةِ من جديد, فالكلُّ مُتَّفقونَ على هذا الهدفِ, متحمسونَ في تحقيقِ هذهِ الغايةِ, لكن تبقى الوسيلةُ أو المنهج، لتحقيقِ الأهداف, و تنفيذِ تلكَ التطلُعاتِ, تبقى شَدِيدةَ التباينِ عظيمةَ الاختلاف, ورُبما أحسَّ بعضُ المخلصينَ من القائمينَ على تلك الجماعةِ، والمنظرينَ لمناهجها العمليةِ، رُبما أحسوا بضرورةِ توحيدِ الصفوفِ, وتنسيقِ الجهودِ، بما يُحققُ مصلحةَ الدعوةَ, و يضمنُ نجاحها إلى حدٍ كبير, بيدَ أنَّ العقبةَ الكؤود، التي وقفت ولا تزالُ تَقفُ أمامَ تحقيقِ ذلكَ الأملُ المنشودِ و الحلمُ الكبير، هي أنَّ الجميعُ ظلَّ يتشبثُ بطريقتهِ و منهجهِ الحركي, وينسُبُ الصوابَ لنفسهِ فقط, ويُحاولُ فرضهُ, و إرغامَ الآخرينَ على تبنيه, والسيرَ في فلكه, و رُبما ادعى أنَّ منهجهُ هو المنهجُ السلفيِّ بحذافيره, كي يُضفي على منهجهِ مزيداً من الهيبةِ, ويَحظى بمزيدٍ من الاحترام, ويَسلمَ من النقدِ والاعتراض, أوالتقويمِ و التسديد، وعجيبٌ عجيب، أن يقعَ الخلافُ في تحديدِ منهجِ السلف, مع أنَّ معالمهُ لا زالت محفوظةً في كتابِ الله, مُسجَّلةً في دواوينِ السنةِ الشريفة, لذا تبقى قضيةُ الانتسابِ إلى منهجِ السلفِ في الدعوةِ و الإصلاح, مجردُ دعوى تحتاجُ إلى برهانٍ ودليلٍ من كتابٍ و سنةٍ, فليسَ في الأمرِ من غموضٍ أو اشتباهٍ بحمدِ الله, حتى يدعي من شاءَ ما شاء، فالسلفيةُ عقيدةً ومنهجاً و سلوكاً, واضحةَ المعالمِ، وضوحَ الشمسِ في رابعةِ النهارِ, ثُمَّ هي ليست بطاقةٌ شخصية، تُصدرُها جهةً ما, أو أشخاصٌ مفوضون, كلا.كلا إنَّ السلفيةَ عقيدةً و منهجاً وسلوكاً, حقٌ مشاعٌ للجميع, فكلُّ من التزمَ بما كان عليه السلفَ الأولون في عقيدتهم ومنهجهم وسلوكهم، فهو سلفيِّ, ولو اجتمعَ عليه مَن بأقطارها مكذبينَ لهُ ومفندين.

أيَّها المسلمون : من هُنا كانتِ الحاجةُ ماسةً إلى وضعِ النقاطِ على الحروفِ, وذكرُ أهمِّ المعالمِ التي قامَ عليها منهجُ السلفِ، في الدعوةِ و الإصلاح, مقروناً بالمشاهدِ و الأمثالِ، و الدليلِ و البُرهان, ليتبينَ لكَ أخي المسلمُ وجهَ الحقَّ, فتعظُُ عليهِ بالنواجذِ، مطمئنٌ إلى صحةِ المنهج, وسلامةَ الاتجاهِ, واللهُ نسألَ أن يُريَنَا الحقَّ حقاً ويرزُقنَا اتباعه, ويُرِيَنَا الباطلَ باطلاً ويَرزُقنا اجتنابه, وأن يُجنبَ المسلمينَ أسبابَ الفُرقةِ والاختلاف، وأن يجمعَ كلمتهم على البرِّ والتقوى, إنَّ ربي سميعٌ قريب. أيَّها الأحبةُ في الله: إنَّ للمنهجِ السلفيِّ في الدعوةِ والإصلاحِ معالمٌ وأصول, تُعرفُ بالاستقراءِ والتتبع, لما كانَ عليه رسولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم- وأصحابه من بعده, حينَ كانوا يُمارسون دورهم الفريد, وجُهدهم الجهيد, في التصدي للجاهليةِ الأولى, ودعوةَ الناسِ إلى نَبذِ الموروثاتِ المُتخلفة, والأنماطِ السلوكيةِ المُنحرفة, ودعوتهم إلى اعتناقِ الملةِ الإبراهيميةِ الحنيفية, وتبني الشريعةَ المحمدية السمحة.

إنَّ المعْلمَ الأول مِن معالمِ المنهج السلفي : هو العنايةُ بالدليلِ من كتابِ الله وسنةِ المعصومِ-عليه الصلاة و السلام-, إنَّهُ معلمٌ مستمدٌ من قولهِ تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) (الحجرات:1) إنَّهُ معلمٌ بالغُ الأهميةِ, واضحُ الدلالةِ، إنَّهُ يَعني باختصار, أنَّهُ لا يَحقُّ لأحدٍ كائناً من كان, فقيهاً أو مُحدثاً أو مفسراً، كبيراً أو صغيراً, لا يحقُّ لـه أبداً أن يتكلمَ باسمِ الدين, بعرضِ رأيهِ، و بما يُمليهِ عليهِ هَواه، وليس لأحدٍ حقُّ القَوامةِ على هذا الدين, فالدينُ دينُ اللهِ, و الحكمُ حكمُ اللهِ, والشرعُ شرعُ الله, و الأمرُ أمرُ الله, فلا يُطرحُ رأيٌّ، و لا يُسمعُ قولٌ إلاَّ مقروناً بالدليلِ من كتابٍ و سُنة, ولوفقهَ المسلمونَ وصيةَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم حيثُ يقولُ : (( تركتُ فيكم ما إن تمسكتم به لن تَضلوا بعدي أبداً، كتابُ اللهِ و سنتي)) لو فقهَ المسلمون هذهِ الوصيةِ, لما حدثَ الانحرافُ والضلال, ولما حدثَ الغلوُّ والجفاء, لو اعتنى المسلمون بالدليلِ, لما اضطربت بهمُ الأمواج, ولما هاجت بهمُ الريحُ, فمرةً في أقصى اليمينِ و أُخرى في أقصى الشمال, لو اعتنى المسلمون بالدليلِ لما قدَّمُوا قولَ زيدٍ أو عُبيد, إذ لا عصمةَ لزيدٍ ولا حصانةَ لعُبيدٍ, ورحمَ اللهُ ابنُ عباسٍ- ورضي عنهُ- إذ يقولُ: يُوشَكُ أن تَنزلَ عليكم حِجامةً من السماءِ, أقولُ قالَ رسولُ اللهِ, وتقولونَ قال أبو بكرٍ وعمر, يقولُ هذا في حقِّ من عارضَ بقولِ الشيخينِ قولَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم, فكيفَ بمن قدَّمَ رأيَهُ وهواه, ورأيَّ مشايخهِ على كلامِ اللهِ ورسوله, حتى قال قائِلُهم كلُّ حديثٍ خالفَ كلامُ مشايخنا فهو منسوخٌ أو ضعيفٌ أو مؤولٌ, إنَّها لمسافةُ بعيدة, وبونٌ شاسعٌ بين هؤلاءِ وبين منهجِ السلف, الذين كانوا أحرصَهم وأشدَّهم تمسكاً بالدليلِ, لمَّا دَعا عُمرُ الناسَ إلى الحدِّ من المهورِ والمغالاةِ فيها , وقفت لـهُ امرأةٌ، قالت ليس لك ذاكَ يا عمر, ليس لك ذاك يا عُمر, إنَّ اللهَ يقولُ : (( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً)) (النساء: من الآية20) فما جاوزها عُمر- رضي الله عنه- و لا جادلَ و لا ناقش, لعلمهِ بما دلت عليه, وهكذا كانت دعواتُ السلفِ ومناهجهم الإصلاحية, تنطلقُ من نصوصِ الوحيين الشريفين, و تتقيدُ بزمامهما .

وأمَّا المعْلمُ الثاني : الذي يقومُ عليه منهجهم في الدعوةِ و الإصلاح, كونُهُ يقومُ على قاعدةٍ متينة, راسخةً من العلمِ و الفقهِ في الدين. (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ )) (يوسف: من الآية108) . لذا كان عليه الصلاة السلام ينتقي دُعاتهُ انتقاءً, ينتقيهم من العلماءِ الراسخين, و طلبةِ العلمِ النابغين, هاهو يُرسلُ معاذاً وأبا موسى إلى اليمن, لما يَعلمهُ من طولِ باعهما في العلم, و رسوخِ قدميهما فيه, بيدَ أنَّ العلمَ المطلوبُ في الدعوةِ لا يعني الإحاطةَ و الشمول, فذاك متعذراً أو مستحيل, إذ لا يُشترطُ في الداعيةِ أن يكونَ مفسراً بارعاً كالطبري, أو مُحدثاً حافظاً كالبخاري, أو فقيهاً ذكياً كالشافعي, و لكنهُ يدعو بحسبِ ما لديهِ من علم, و ينصحُ بقدرِ ما عندهُ من فائدة, كان الرجلُ يقدمُ المدينةَ فيتلقى من رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مبادئَ الإسلام, ثُمَّ يعودُ بها سريعاً إلى قومهِ فيصبحُ أستاذهم وشيخهم و إمامهم في الصلاة, إنَّما المحذورُ أن يفتخرَ الإنسانُ بما لا يعرف, ويتكلمُ بما لا يُجيدُ, و يفتي بما لا يعلمُ, و يُحللُ و يُحرِّم, و يُبَدِّعُ و يُفسِّق, و يَجرمُ ويَخُون بلا علم, و لا هُدىً و كتابٍ مُنير, ويا لمصِيبتنا بأمثالِ هؤُلاءِ الذين يخوضون في أهلِّ بدر,وكبارِ المهاجرينَ و الأنصار, ولو عُرضت على شيخِ الإسلامِ لقدمَّ قدماً و أخر أُخرى قبلَ أن يتفوهَ بكلمةٍ, أو يَخُطَّ حرفاً .

وأمَّا المعْلم الثالث : فهُو البدايةُ بالأصولِ والمُهمات, قبلَ الانشغالِ بالفروعِ والجُزئيات, فتصحيحُ المُعتقدِ, وترسيخُ أُصولِ الإيمانِ, هو ما ينبغي أن تتجهَ إليهِ هممُ الدُعَاةِ أولاً, هذا نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوصي مُعاذاً, وهو يُحملهُ أعباءَ الدعوةِ في اليمن :(( إنكَ تأتى قوماً أهلُ كتاب, فليكُن أولَّ ما تدعوهم إليهِ شهادةُ ألا إله إلاَّ الله، و في روايةٍ إلى أن يوحدوا اللهَ، فإن هُم أطاعُوكَ لذلك فعلِّمهم أنَّ اللهَ قد افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في اليوم و الليلة )) إلى آخرِ الحديث، إنَّ معاذاً يعلمُ مَن أهلَ الكتابِ, إنَّهُ يعلمُ أنَّهم كانوا يتعاطون الربا, و يأكلونَ السُحت, و يقترفون الكبائرَ, و رُغمَ ذلك لم يبدأ مُعاذٌ مشوارهُ معهم, بتحذيرهم من تلكَ المُوبقات, و لكن فليكن أولَّ ما تدعُوهم إليه, شهادةُ أن لا إلهَ إلا الله, أولَّ ما تدعُوهم إليهِ هو التوحيدُ يا معاذ, قبلَ الصلاةِ نعم، قبلَ الزكاةِ نعم, قبلَ تركِ الربا نعم, ما فائدةَ أن يُصلي اليهودي و هو يقولُ عزيرٌ ابنُ الله, ما فائدةَ أن يتعففَ اليهودي عن الربا وهو يقولُ يدُ اللهِ مغلُولة, ما فائدةَ أن يُصلي النصراني و هو يقولُ إنَّ اللهَ ثالثُ ثلاثة, بل ما فائدةَ أن يُصلي من يَدعي الإسلامُ وهو يستغيثُ بالموتى, ويتوسلُ بالمقبورين, إنَّ الدعوةَ إلى أداءِ الواجباتِ من فروعِ الدينِ، ومجانيةِ المنكرات, ويجبُ أن تكونَ مرحلةٌ تاليةً بعدَ الاطمئنانِ إلى سلامةِ المعتقدِ وصحته, وهي قضيةٌ مهمةٌ يجبُ أن يأخُذها الدعاةُ بعينِ الاعتبار, وهم يخوضونَ غمارَ الدعوةِ وزحمتها, فواجبَهم أن يُدركوا رُكامَ الشركِ وكثافته, وحجمَ الإِلحادِ ومساحته, اللذينَ أفسدوا على الناسِ فِطَرهم، و دنَّسُوا عليهم عقائِدهم، لا بُدَّ من حزمٍ في هذهِ المسألةِ، لا بُدَّ من جهادٍ مستميت, حتى يُجردَ الناسُ العُبودِيةَ للهِ وحده, ويجردوا الولاءَ للهِ و لرسولهِ وللمؤمنين, لا بُدَّ من حزمٍ و جهادٍ, حتى تُنبَذَ الو لاءاتُ الفارغةِ, و المللُ الفاسدةِ, و الأفكارُ الموبوءةِ, والقيمُ الزائفةِ, والجاهليةُ الماجنة, لا بُدَّ من مُعادَاةِ الكُفرِ و أَهلهِ ورموزه.

وأَمَّا المعْلمُ الرابعُ : فهو ضرورةُ الإلمامِ بأحوالِ المدعوين, فذاكَ ركيزةٌ مهمةٌ من ركائزِ الدعوةِ, وعنصرٍ فاعلٍ في نجاحها, يا معاذٌ: إنَّك تأتي قوماً أهلُ كتاب, فانتبه يا معاذ, اعرفُ من سَتُواجه, واعرفُ من ستُقابل, واعرفُ من ستُناظر, فدعوةُ الكفارِ تختلفُ أسلوباً ومنهجاً، عن دعوةِ عُصاةِ الموحدين, فالكفارُ فيهم علمانيونَ حاقدون, وفيهم قبور يونَ خرافيون, وفيهم ملا حدةٌ وثنيون, وفيهم أهلُ كتابٍ متعصبون, وعُصاةُ الموحدينَ تتباينُ أعمارهم, وتختلفُ ثقافاتُهم, وتتمايزُ عقُولهم, وما يصلحُ في مخاطبةِ الشابِ ذوا العشرينَ عاماً, قد لا يُلائِمُ من تجاوزَ الستين عاماً، وإن كانَ خطأُ الاثنينِ واحداً, وما ينفعُ في مناصحةِ الجامعيِّ المُتعلم, قد لا يُفيدُ في محادثةِ صاحبِ الحرفةِ اليدويةِ البسيطة, وطالبُ العِلمِ الذي يُريدُ الحديثَ مخرِّجاً و مصحَّحاً, لا يُجدي معهُ إلقاءُ النصحِ جُزَافاً, ورميُّ الكلامِ على عواهنهِ.

بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وأيا كم بالذكر الحكيم .

واستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم


----------------------------------------
كانت هذه الخطبة الاولى
وسانقل الخطبة الثانية في حينها ان شاء الله

فمعذرة اليكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم : ام اسامة وشيماء
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابو معاذ الاصيل
مراقب عام



عدد المساهمات : 33
نقاط : 26014
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/09/2010

معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح    معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Emptyالخميس سبتمبر 09, 2010 12:10 pm

ام شيماء السلفية كتب:




[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه خطبة جمعة أحببت ان ادعم بها حصانة هذه القلعة الاسلامية المباركة ، فنقلتها رجاء ان تعم ّ بها الفائدة ، ويتعرف من خلاله الاخوة على بعض اهم معالم المنهج السلفي في الدعوة الى الله واصلاح المجتمعات الاسلامية على منهج رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ، وللامانة فهي خطبة رائعة جدا حوت فألمّت وجمعت فأوعت
فاسأل اله أن ينفغني بها ومن قرأها ومن كتبها وساهم في نشرها واستفاد منها
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل
والحمد لله رب العالمين
-------------------
أما بعد ، أيها المسلمون :


إنَّ المعْلمَ الأول مِن معالمِ المنهج السلفي : هو العنايةُ بالدليلِ من كتابِ الله وسنةِ المعصومِ-عليه الصلاة و السلام-, إنَّهُ معلمٌ مستمدٌ من قولهِ تعالى : (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )) (الحجرات:1)
وأمَّا المعْلمُ الثاني : الذي يقومُ عليه منهجهم في الدعوةِ و الإصلاح, كونُهُ يقومُ على قاعدةٍ متينة, راسخةً من العلمِ و الفقهِ في الدين. (( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ )) (يوسف: من الآية108) .
وأمَّا المعْلم الثالث : فهُو البدايةُ بالأصولِ والمُهمات, قبلَ الانشغالِ بالفروعِ والجُزئيات, فتصحيحُ المُعتقدِ, وترسيخُ أُصولِ الإيمانِ, هو ما ينبغي أن تتجهَ إليهِ هممُ الدُعَاةِ أولاً, هذا نبيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم يوصي مُعاذاً, وهو يُحملهُ أعباءَ الدعوةِ في اليمن :(( إنكَ تأتى قوماً أهلُ كتاب, فليكُن أولَّ ما تدعوهم إليهِ شهادةُ ألا إله إلاَّ الله، و في روايةٍ إلى أن يوحدوا اللهَ، فإن هُم أطاعُوكَ لذلك فعلِّمهم أنَّ اللهَ قد افترضَ عليهم خمسَ صلواتٍ في اليوم و الليلة )) إلى آخرِ الحديث
وأَمَّا المعْلمُ الرابعُ : فهو ضرورةُ الإلمامِ بأحوالِ المدعوين, فذاكَ ركيزةٌ مهمةٌ من ركائزِ الدعوةِ, وعنصرٍ فاعلٍ في نجاحها, يا معاذٌ: إنَّك تأتي قوماً أهلُ كتاب, فانتبه يا معاذ, اعرفُ من سَتُواجه, واعرفُ من ستُقابل, واعرفُ من ستُناظر
بارك الله لي ولكم بالقرآن العظيم ونفعني وأيا كم بالذكر الحكيم .

واستغفر الله لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم


----------------------------------------
كانت هذه الخطبة الاولى
وسانقل الخطبة الثانية في حينها ان شاء الله

فمعذرة اليكم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختكم : ام اسامة وشيماء

الله اكبر
نعم ما احوجنا الى تاصيل دعوتنا
وتكون على بصيرة من علم وفهم وفقه على طريقة سلف امتنا الصالح

اتابع بشغف اختنا الفاضلة ام اسامة

ولا تتاخرى علينا فى عرض الجزء الباقى من الخطبة

وفقنا الله واياكم الى ما يحب ويرضى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم عبد الله
النائب العام
النائب العام
أم عبد الله


عدد المساهمات : 40
نقاط : 26038
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 06/09/2010

معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح    معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2010 11:22 am

اقتباس :
بيدَ أنَّ العقبةَالكؤود، التي وقفت ولا تزالُ تَقفُ أمامَ تحقيقِ ذلكَ الأملُ المنشودِ والحلمُ الكبير، هي أنَّ الجميعُ ظلَّ يتشبثُ بطريقتهِ و منهجهِ الحركي,وينسُبُ الصوابَ لنفسهِ فقط, ويُحاولُ فرضهُ, و إرغامَ الآخرينَ على تبنيه, والسيرَ في فلكه, و رُبما ادعى أنَّ منهجهُ هو المنهجُ السلفيِّ بحذافيره, كي يُضفي على منهجهِ مزيداً من الهيبةِ, ويَحظى بمزيدٍ من الاحترام, ويَسلمَ من النقدِ والاعتراض, أوالتقويمِ و التسديد، وعجيبٌ عجيب، أن يقعَ الخلافُ في تحديدِ منهجِ السلف, مع أنَّ معالمهُ لا زالت محفوظةً في كتابِ الله, مُسجَّلةً في دواوينِ السنةِ الشريفة

بسم الله تبارك المنان
والله كلام يكتب بماء من ذهب ... ولو كان بيدي لهمسته في اذن كل مسلم تائه في ضلال التحزب والجماعات في حين تجده يجهل اهم معالم دعوته ومهمته التي خلق لأجلها
::::::::
أشرك جزيل الشكل أخيتي الغالية ..أم اسامة وشيماء.. موضوع يستحق اكبر تقييم واجلال فلنعم الاختيار.
في المتابعة وأنتظر بشوق كبير الخطبة الثانية
إلى ذلكم الحين أسال الله ان يسدد خطاك للبر والتقوى اخيتي
::::::

وانتهز الفرصة لدعوة اخوتي واخواتي من شباب الدعوة المهتمين والمنشغلين بامور دينهم ودعوتهم الاطلاع على الموضوع لأهميته البالغة ودوره العظيم في تحديد معالم منهجنا

::::::
بالتوفيق للجميع ... والسلام عليكم ورحمة الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
@ام عبد الرحمن@
مراقب عام
@ام عبد الرحمن@


عدد المساهمات : 97
نقاط : 26130
السٌّمعَة : 10
تاريخ التسجيل : 06/09/2010

معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح    معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Emptyالثلاثاء سبتمبر 14, 2010 4:11 pm

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد الصادق الوعد الامين.
وبعد... بارك الله فيك اخيتي ام اسامة على هذا النقل .فنحن بأمس الحاجة الى مثل هذه الدروس.
فجزيت الجنة وجعله الله بميزان حسناتك.
وارجوا ان تتقبلي مروري المتواضع.
اختك ام عبد الرحمن...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أم الحنين
عضو مواضب
عضو مواضب



عدد المساهمات : 19
نقاط : 25992
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 06/09/2010

معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Empty
مُساهمةموضوع: رد: معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح    معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح  Emptyالأربعاء سبتمبر 15, 2010 6:16 pm



***ماشاء الله ياأم اسامة وشيماء***

زادك الله علما وعلوا في الهمة

ان ماكتبت لهو مكاشفة لجراح الامة الدامية التي شتت القلوب وباعدت الهمم وفرقت الاصول وشرعت الفرق

وكما قال كل من علق من اخواني ...ما احوجنا لاستنارة الدرب الصحيح والرجوع الى المنهج العظيم فوالذي نفسي بيده
ان تبعنامنهج القرآن وسنة الذي لاينطق عن الهوى ماضللنا وماتفرقنا وماشردت بنا الاقوال المتفرعة
منهج الله ورسوله واضح جلى يحتاج من يبحث عنه في أهله متجردا من الانا...متجردا من الهوى ....مخلص النية وكفى
اللهم الهمنا رشدنا واعذنا من شر
أنفسنا

أنار الله دربك أخيتي وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
أختك ام الحنين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
معــــالم المنهج السلفــــــــيّ في الدعـوة والإصلاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معالم المنهج السلفي (الجزء الثاني)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
ملتقى أهل الأثر  ::  شبــاب الدعوة :: منتدى المسائل المنهجية-
انتقل الى: