المظلوم عضو مجتهد
عدد المساهمات : 51 نقاط : 26048 السٌّمعَة : 13 تاريخ التسجيل : 07/09/2010
| موضوع: غزة العزة لك الله يا غزة الأحد أكتوبر 31, 2010 11:58 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم وبعد لقائنا اليوم مع قطعة أرض بكيناها كثيراً تعالوا ننظر ما هي وماذا أفادها بكاؤنا عليها انها: غزة وماذا ينفع البكاء !! وماذا تجدي قصائد الرثاء !! غزة يا رمز الصمود والإباء !! تعلمنا منك من أطفالك ونسائك وشيوخك معنى الصبر و الصمود والتضحية والفداء .
لك الله يا غزة ... باعوك بوعود وهمية ، وشعارات زائفة ، وشربوا نخب دماء أطفالك كؤوسَ ذُلٍّ تفوح منها رائحة المؤامرة والخيانة ... تقف الكلمات عاجزة عن التعبير عن الواقع المرير الذي يعيشه إخواننا في غزة وهم يمثلون مفهوم الصمود الحقيقي ... و آن لنا أن نعترف بتقصير و إهمال العرب والمسلمين لخاصرة الأمة العربية والإسلامية الجنوبية . ماذا بوسعنا أن نفعل ؟ سؤال يتردد كثيراً على ألسنة أبناء العروبة والإسلام وبناتهما المتحرقين على الواقع الأليم والمرير الذي نشاهده ونحن ننعم بالدفىء خلف شاشات عملاقة تنتقل بنا من ساحة طرب إلى غناء إلى مجون إلى مسلسلات ماجنة إلى ... ماذا نفعل ؟ ماذا نقدم ؟ لقد تسارع بعض أبناء العرب والمسلمين إلى الدعاء والصلاة والصوم ، وأرسلوا رسائل عبر الهواتف النقالة لتوحيد الدعاء والاجتماع على الصيام والصلاة في وقت واحد ... وماذا غير ذلك ؟ لا تزال الدماء تسيل ، وشباب أمتنا يذبحون واحداً تلو الآخر !! نعم إخوتي ، بوسعنا أن نرسم خطة متكاملة نسعى إلى تحقيقها ، وبذلك نقاوم عجز بعض القادة والزعماء الصامتين المختبئين في جحور الذل ، المتمترسين وراء أوهام زائفة ، لم تجلب لهم سوى اللعنات والشتائم التي نسمعها من الشعوب المتألمة عبر شاشات الفضائيات ومن خلال الإذاعات العربية . أولاً : وقبل كل شيء ، علينا أن نتمثل حقيقة قول الله تعالى : ﴿ وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139 ﴾ (آل عمران) . فإذا حققنا مفهوم الإيمان الصحيح فستبقى لنا العزة والمَنعَة إن شاء الله تعالى . ثانياً : بيَّن لنا الفقهاء أهمية دعاء القنوت عند النوازل، فلنفزع إلى الله تعالى في صلواتنا ، لعل الله تعالى يستجيب دعاء الصادقين منا . ثالثاً : لننظر إلى أولئك المرابطين على أنهم المعنيون بقول سيدنا رسول الله رسول الله صلى الله عليه و سلم المروي عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: " لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين ، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء ، حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك ، قالوا: يا رسول الله، و أين هم ؟ قال: ببيت المقدس، وأكناف بيت المقدس " . فإن سقط منهم الشهداء فإلى الجنة إن شاء الله تعالى ، و إن ثبتوا على ما أصابهم فلنتعلم منهم دروساً في الثبات على الحق . رابعاً : ليعمل كلٌّ منا ضمن دائرة استطاعته واختصاصه واهتمامه ، فرجل القانون مثلاً من واجبه أن يسعَى لدى المحافل المحلية والدولية لإدانةِ هذه الإبادة الجماعية والمحرقة النازية التي يمارسها العدو الصهيوني تحت غطاء الطامعين بسلطة الأوهام . ورجل الإعلام يمكنه المشاركة بالكلمة المقروءة أو المرئية أو المسموعة.. في نقل وفضح ما يجري من مؤامرات المتواطئين . ورجال الدعوة يعملون على تعبِئة الأمة لنصرة المستضعفين والمقهورين . والمواطن العادي يمكنه أن يشارك في مسيرات الاحتجاج ومظاهرات الغضب ، كما يمكنه أن يبادر إلى أقرب بنك للتبرع بالدم لصالح الجرحى في المشافي الفلسطينية ، ليعوض بذلك عدم قدرته على الجهاد بنفسه في أرض فلسطين تجاوزوا عن التقصير واثروا الموضوع بآرائكم بارك الله فيكم مع تحيات أخوكم المظلوم | |
|